تعالوا لنتفق على أمرين منذ البداية، اولا القيم لا تعلّم بالتلقين، وثانيا لا يمكن أن يتعلمها الطفل بالصدفة!
مفاجأة ؟!
لا ليست مفاجأة وليست أمرا غريبا، كلنا اليوم أصبحا ندرك أن الأطفال يتعلمون من “القدوة” سواء كانوا الأم والأب أو المعلمة أو العم والخال، أكثر مما يتعلمون بالأسلوب المباشر سواء بالنصيحة أو التوبيخ..
كما أننا علينا بذل جهد مضاعف لغرس القيم الفاضلة اليوم مع كثافة الضخ المعاكس !
إذا كيف يمكننا تبسيط مفاهيم القيم وكيف نجعلها قابلة للفهم والتعلم؟
- ناقشي طفلك حول كل تصرف، لماذا نتصرف هكذا؟ ماذا يحدث لو تصرفنا بشكل سيء! هل يمكن أن نؤذي أحدا أو حيوانا إذا تصرفنا بهذه الطريقة؟ ركزي على ردة الفعل حتى يدرك الطفل مآلات الأمور وردود الأفعال حال القيام بها بطريقة حسنة أو سيئة ..
- بما أنك بدأت باستخدام أسلوب النقاش والإقناع، فلنتوقف عن أسلوب التوجيه المباشر، ونستمر بإقناع الطفل بفضائل الأعمال وجمالية التصرف بخلق حسن.
- كوني واعية لكل مصدر آخر غيرك أنت ووالد الطفل يتلقى منه أي معلومات أو توجيهات، مثلا الشاشة والشارع والحي والأصدقاء والأقارب ..
- الحب ، ورغم أن الحب وحده لا يكفي ، لكن نشوء الأطفال في أسرة متحابة يعني نشوء جيل سوي سليم البنية الجسدية والنفسية، متمتع بأخلاق فاضلة وحميدة، حتى في حال وجود بعض الأخطاء فإن من السهل إعادة تصويبها في العائلة التي تعيش وتكبر بحب
- الطفل لا يمكنه تعلم جميع الأخلاق والقيم دفعة واحدة، لذلك من الجيد لو بدأنا ببعض الأخلاق المتفق عليها والمناسبة لعمر طفلك، مثل التعاون والمشاركة والتعاطف..
- باتفاق جميع التربويين فإن أفضل وأعظم طريق لتعليم طفلك القيم والأخلاق هي تحليك أنت ووالده بهذه الأخلاق الجميلة وتعاملكم معه بها ..
- احرصي دائما لى إشعار طفلك بالتقدير والامتنان لمحاولاته وسعيه لامتثال الأخلاق الفاضلة والتحلي بها، وعبري له عن فخرك واعتزازك به وبأبسط محاولاته ..
- التعلم من خلال اللعب والمتعة يساهم بشكل كبير في تعليم الطفل القيم وفضائل الأخلاق، استعيني بالقصص المسموعة أو المصورة، أو الخطوات المصورة لتطبيق الآداب مثل آداب الطعام أو آداب دخول الحمام ..