خلال مرحلة الطفولة تصبح تنمية الذاكرة أمرا في غاية الأهمية؛ لذلك يمكن القيام بذلك بطريقة ممتعة بالاستعانة بألعاب مختلفة.
قالت الكاتبة لوثيا ميخوتو ديل فيار، في تقريرها الذي نشرته مجلة “بكيا بادريس” الإسبانية، إن الذاكرة إحدى القدرات الأساسية في حياة أي شخص، فهي تمنحنا القدرة على الاحتفاظ بكميات لا حصر لها من المعارف والأسماء والأحاسيس، إلى جانب الذكريات والأفكار والأرقام.
ورغم أنه لا يقع تخزين كل هذه العناصر في مكان واحد داخل الدماغ، فإنه يمكن أن توجد في عدد كبير من المناطق التي يتم إعدادها لتذكرها في الوقت المناسب.
وبينت الكاتبة أن الذاكرة هي القدرة الفطرية للإنسان، حيث يعدّ تدريبها الدائم أمرا ضروريا. إلى جانب ذلك، يمكن ممارسة تمارين الذاكرة في أي فترة عمرية. وفي الواقع، يبدأ الصغار التحدث أو المشي بفضل التعلم التدريجي، ويمكن أن يكون تطبيق هذا التطور على الذاكرة. وفي الوقت الراهن، يمكنك العثور على مجموعة كبيرة ومتنوعة من الألعاب الموجهة للأطفال والمصممة خصيصا لتحسين الذاكرة.
لعبة سعيد أم حزين
وأضافت الكاتبة أن هذه اللعبة تعد من بين الألعاب التي يستمتع بها الأطفال أكثر من غيرهم عندما يضعون لهم وجوها مختلفة. وفي هذه الحالة، يتعلق الأمر باللعب من خلال إظهار مشاعر مختلفة وتغطية وجهك ثم اكتشافه بوجوه مختلفة تحاكي السعادة والحزن والفرح، وبهذه الطريقة، سيبدأ الطفل الصغير التعرف على العواطف المختلفة.
لعبة الدميتين
تتميز هذه اللعبة بوجود دميتين، ويمكن أن تكون أيضا حيوانات محشوة أو دمى، حيث تسمى كلتاهما باسم قصير ومختلف صوتيا عن الاسم الآخر، حتى يمكن للطفل التمييز بينهما بسهولة. بعد ذلك، يمكنك تمثيل مواقف مختلفة حتى يتمكن الطفل من دمج الحقائق والكلمات المختلفة، وفقا لقدرته على حفظ أو تذكر الأشياء.
ألعاب للأطفال من 3-4 سنوات
أوردت الكاتبة أنه بداية من هذا العمر تزداد قدرة الأطفال على التحكم في قدرتهم على الانتباه، مما يسمح لهم بالتأمل والاستمتاع لمدة أطول. وخلال هذه المرحلة، من المهم تحفيز ذاكرة الطفل من خلال تقنيات الحفظ، مثل التكرار أو الروايات.
الغناء
يعد الغناء طريقة مثالية لتحفيز ذاكرة الأطفال. وخلال هذه الفترة العمرية، يكون الأطفال الصغار قادرين بالفعل على تأتأة كلماتهم الأولى، بالتالي سيكون عليك اختيار أغنية يعرفها الطفل بشكل جيد ومحاولة غنائها مع بعضكما البعض.
المرآة
تتمثل هذه اللعبة في اختيار الشخص الذي سيقع تقليده، بينما سيكون بقية المشاركين هم المرآة. في الأثناء، يتعيّن على الشخص الذي ينبغي تقليده أداء حركات وتعبيرات مختلفة حتى ينسج الآخرون على منوالها.
لعبة الاختباء
أفادت الكاتبة بأن هذه اللعبة لا تعد لعبة اختباء تقليدية، حيث تتعلق بإخفاء لعبة أو حيوان محشو ومحاولة حث الطفل على اكتشاف مكان وجوده. في البداية، يمكنك اللعب وإخفائها تحت ورقة أو غطاء، وسيكون الطفل مطالبا بالبحث عن مكانها عن طريق اللمس. في الأثناء، يمكن أن تزيد درجات الصعوبة وتخفي العديد من الأشياء ذات أشكال مختلفة حتى يحاول الطفل اكتشاف الشيء الذي يلمسه.
ألعاب للأطفال من 5-6 سنوات
في هذه المرحلة، يمكن القول إن قدرة الطفل على الحفظ تطورت عمليا، نظرا لقدرته على تخزين العديد من المعلومات المحيطة به يوميا. في الأثناء، سيقوم الطفل بربط هذه المعلومات الجديدة بالمعرفة التي خزنها في وقت سابق.
لعبة الأحجية المقطوعة
رغم أنه يمكن العثور على هذا النوع من الألعاب لجميع الأعمار، فإنه في هذه المرحلة -كما تقول الكاتبة- يمكن للأطفال الشروع في محاولة استكمال حل ألغاز أصعب. وبهذه الطريقة، لن يطوروا ذاكرتهم فحسب، بل أيضا قدرات أخرى، مثل المنطق والتركيز والملاحظة وقدرتهم على حل المشاكل.
لعبة الذاكرة
ذكرت الكاتبة أن هذه اللعبة -كما يوحي اسمها- مصممة خصيصا لتطوير الذاكرة، كما أنها عبارة عن سلسلة من الأوراق المقترنة عن طريق الرسوم أو الرموز أو الألوان التي يقع وضعها بطريقة مكشوفة. وسيتعين على الطفل أن يراقب بعناية مكان كل البطاقات، ثم تقلب جميع البطاقات وترفع كل واحدة على حدة.
وينبغي أن يحاول الطفل تذكر مكان البطاقة التي تكمل الأخرى عن طريق رفع واحدة أخرى. وإذا لم يكن كلا الوجهين متطابقين، فيتم قلبهما ثانية. لذلك، يكمن الهدف من هذه اللعبة في مطابقة جميع البطاقات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه اللعبة تعد من أفضل ألعاب حفظ المعرفة، ورغم أنه يمكن العثور على الإصدارات الإلكترونية، فإن الطريقة التقليدية ستظل الأمثل.
لعبة الهاتف المقطوع
لا تعدّ هذه اللعبة مثالية لتعزيز الذاكرة فحسب، بل تضمن قضاء وقت ممتع مع الآخرين أيضا. وتكمن هذه اللعبة في أن يجلس جميع المشاركين فيها في شكل دائرة، ثم يتم تعيين واحد منهم لبدء اللعب. في الأثناء، ينبغي أن نفكر في استخدام كلمة أو عبارة قصيرة وأن تخبر بها الشخص الذي يجلس إلى يسارك في أذنه. وتتمثل المهمة في أن تُنطق العبارة بسرعة حيث لا يستطيع المستمع فهمها بسهولة. بعد ذلك، ينبغي أن يكرر المستمع ما سمعه في أذن الشخص الذي يجلس إلى جانبه إلى أن يصل إلى النهاية. وعندما يتلقى آخر شخص الرسالة، سيتعين عليه قولها بصوت عال.المصدر : الصحافة الإسبانية